الاتحاد الأوروبي يكرّم الفرق المتخصصة على خدمتها في معبر رفح

في حفل رسمي أُقيم يوم 26 حزيران في المكتب المؤقت لبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح بمدينة القدس، تم تكريم الفرق المتخصصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تقديراً لخدمتهم المتميزة في معبر رفح الحدودي. وقد تم نشر هذه الفرق المتخصصة، المؤلفة من 20 خبيراً في الأمن والشرطة الحدودية من قوات الدرك الوطني الفرنسي، والكارابينييري الإيطالي، والحرس المدني الإسباني، عبر قوة الدرك الأوروبية (EUROGENDFOR)، حيث ساهموا بشكل محوري في إعادة تفعيل الوجود التشغيلي للاتحاد الأوروبي في المعبر للمرة الأولى منذ عام 2007.

وخلال الحفل، أعربت السيدة نتاليا أبوستولوفا، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح، عن تقديرها العميق لجهود الفرق قائلة: "دعوا هذا الحفل لا يكون فقط احتفاءً بتميزكم الفردي، بل تذكرة لنا جميعاً—هنا وفي الخارج—بأن أوروبا، حتى في أحلك الأوقات، على أتم الاستعداد. مستعدة للاستجابة. مستعدة للخدمة. ودائماً مستعدة للدفاع عن القيم التي توحدنا."

بدأت عملية نشر الفرق في 31 كانون الثاني 2025، استجابةً لطلبات رسمية من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وبموافقة جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار ولاية بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح الحالية ووفقاً لاتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية 2005 أو كما تعرف باسم اتفاقية حركة التنقل والوصول. وقد بدأت حركة المسافرين عبر المعبر في 1 شباط واستمرت حتى 17 آذار 2025، حيث سهلت البعثة عبوراً آمناً لـ 4,176 شخصاً، من بينهم 1,683 مريضاً ومرافقيهم، بالتعاون الوثيق مع الإدارة العامة للمعابر والحدود.

توقفت العمليات في 18 آذار نتيجة تجدّد الأعمال العدائية في غزة وما تبعها من إغلاق للمعبر. ومنذ ذلك الحين، واصلت الفرق المتخصصة تواجدها في المنطقة، متمركزة في مدينة أشكلون، حيث تواصل دعم جهود بناء القدرات مع الإدارة العامة للمعابر والحدود، بهدف تعزيز الجاهزية المؤسسية لإدارة الحدود مستقبلاً.

ويؤكد هذا الانتشار على مرونة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح، كما يعكس تضامن ووحدة الاتحاد الأوروبي في الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية والأمنية في منطقة تشهد تقلبات متواصلة.